حكم قاضي محكمة الصلح في الرملة مناخيم مزراخي بالعمل لخدمة الجمهور ولمدة شهرين على شاب اعتدى بالضرب على رجل صدم سيارة والده. القاضي مزراخي امر المتهم بتعويض المتضرر بمبلغ 5000 شاقل. وبرر القاضي الحكم المتهاون بأن الحديث لا يدور “عن عنف خطير، ولكن يدور الحديث عن لكمة واحدة دون استخدام اي جسم وبلا تخطيط، ولكن من خلال الانفعال وليد اللحطة”.
المزيد في جنائيات:
وبحسب لائحة الإتهام، والذي اعترف المتهم بموجبه بالمخالفات المرتكبة، فإن المتهم قاد سيارة بسرعة فائقة ونفذ اعتداء بكل معنى الكلمة ما الحق اضرار بالضحية، وذلك في حادث وقع قبل عدة سنوات وذلك اثر تصادم مركبة والده بمركبة المشتكي. بعد حادث التصادم، وبينما الاب والمشتكي يتبادلون تفاصيل السيارات، وصل الابن الى موقع الحادث، اوقف سيارته وتدرج باتجاه والده صائحا وشاتما المشتكي.
فور ذلك وبحسب لائحة الاتهام، لكم المشتكي شوجهه وقد حاول الاخير منعه من ترك الموقع ووقف امام السيارة وهو يتصل بالشرطة، لكن الامتهم قاد سيارته بسرعة مهددا المشتكي الذي وقف في وسط الشارع لمنعه من مغادرة المكان.
القاضي مزراخي اشار ان المخالفات التي ارتكبها المتهم خطيرة وتعكس هذا النوع من اعمال العنف الذي يولد من خلافات سير بسيطة. “بدلا من القيام بتبادل تفاصيل السيارات كما يتطلب الأمر، اختار المتهم ان يعاقب المشتكي بلكمة تسببت له بأضرار وفر من المكان بطريقة شكلت خطر على المشتكي. هذا النوع من التجاوزات يتطلب عقوبة محددة بهدف ردع المتهم من تكرار استخدام هذا النوع من العنف”.
لكن القاضي اضاف انه “ودون الاستخفاف بما ارتكبه المتهم فإن الحديث لا يدور عن عنف من المستوع العالي بحسب سلم العقوبات وان الحديث يدور عن لكمة واحدة وبلا تخطيط مسبق وبلا استخدام اي ادوات اضافية. فكرت بما قاله المتهم وانه اذا ما قمت بفرض عقوبة العمل خدمة للجمهور لمدة طويلة فإنه وفي هذا التوقيت الاقتصادي الحساس والصعب بسبب ازمة كورونا فقد تلحق باالمتهم اضرار اقتصادية كبيرة لذلك اخترت عقوبة من المستوى المنخفض في سلم العقوبات”.
________________________________________________________