حكمت قاضية المحكمة المركزية في حيفا، القاضية رونيت باش، بالسجن لمدة ثلاث سنوات على شاب من منطقة الشمال يبلغ الـ 23 من العمر، أدين بتنفيذ عملية سطو، بحيازة السلاح وبإطلاق نار وذلك بعد ان قام بالسطو على عامل في محطة وقود.
بحسب لائحة الاتهام وصل المتهم الى محطة للوقود في مجد الكروم في سيارة منزوعة لوحات الترخيص وذلك بهدف تنفيذ عملية سطو. وجلس المتهم في المقعد الخلفي للسيارة التي كان يقودها شخص اخر مجهول الهوية، وترجل المتهم نحو احد عمال محطة الوقود ووضع ذراعه على عنقه طالبا منه ان يعطيه كل المال الذي بحوزته مطلقا النار في الهواء ما اضطر العامل اخراج مبلغ 1760 شاقل واعطائه الى المتهم الذي عاد مسرعا الى السيارة قبل ان يختفي من المكان.
وأشارت النيابة ان جرائم السطو أصبحت منتشرة وخطيرة وتمس بشعور الأمن وكرامة الضحية وبممتلكاتها بالإضافة الى شعور الأمن عند الجمهور الواسع، وأضافت انه في الحادث المذكور احتمال الاذى يزداد بسبب قيام المتهم بإطلاق النار بقرب من ضحيته وأشخاص اخرين.
وكتب القاضية باش في قرارها انه رغم عدم حصول ضرر جسدي للعامل “الاّ انه لا يمكن تجاهل حالة الرعب التي اصابته عند توجه المتهم اليه وهو ملثم ويمسك بمسدس في يده ويقوم بلحف ذراعه على عنقه وأمره بإعطائه المال ومن ثم اطلاق النار في الهواء”. واضافت القاضية ” سيبقى الحادث محفور في ذاكرة وفي روح الضحية والى الأبد كجرح لا يمكن محوه. ولحسن الحظ إطلاق النار تسبب بضرر مادي فقط ولم يحدث ضرر جسديا للضحية او لمن تواجدوا في المكان، وعلى الحكمة ان تفرض عقوبات قاسية على مرتكبي هذا النوع من الجرائم بشكل يعكس رفض المجتمع لهذه الأعمال ويشكل ردعا لمن يقوم بها. لا مكان في مجتمع صحي لهذا النوع من الجرائم التي هدفها هو الكسب السهل والسريع دون الالتفات الى الأضرار التي قد تلحق بضحايا هذه الجرائم”.