حكمت قاضية محكمة الصلح في تل ابيب، القاضية نوعا تافور، في السجن اثنين وعشرين شهرا على سيجال الكيام- فايس، مربية في روضة اطفال في رمات جان، بتهمة الاعتداء المتكرر على اطفال الروضة وامرت القاضية بان تدفع الكيام فايس تعويض بقيمة 3000 شيكل لكل واحد من ضحايا اعتداءاته التي ظهرت في اشرطة الفيديو.
ويستدل من لائحة الاتهام انه وفي الفتره بين ايام وحزيران من العام 2008، وخلال فترة 16 يوما، سجلت واحد وثلاثين اعتداءا ضد 19 طفلا من اطفال روضة “هكتانتانيم شل ياعل” التي كانت تعمل بها. ومن لائحة الاتهام يستدل ان المتهمة امسكت بيد طفل يبع السنه وثلاثة اشهر وقامت بشده بقوة ورفعته في الهواء وهي ممسكة به بيد واحدة قبل ان تلقيه بقوة على كرسي. وفي حادث اخر في اليوم ذاته قامت بسحب فرشة النوم من طفل يبلغ العامين وعشرة اشهر مما ادى الى وقوعه ارضا ليستفيق الطفل مذعور.
وفي اليوم ذاته قامت بشد طفلة تبلغ العام وعشرة اشهر وشدها بقوة من يدها واقعادها على الكرسي، وحينما اجهشت الطفلة بالبكاء، قامت بالامساك بها من رأسها والقاء الرأس بقوة نحو الوراء.
لائحة الاتهام تسرد عشرات الاعتداء القاسية بحق الاطفال وعلى مدار اسبوعين. النيابة توصلت الى صفقة مع الدفاع دون ان تتناول الصفقة العقوبات.
من ناحيتها اعرضت المتهمة عن اسفها واعلنت كامل المسؤولية عن اعمالها وطلبت السماح من اولياء امور الاطفال، مشيرة انها لم تفهم انه كان عليها طلب المساعدة بسبب ضائقة نفسية كانت تمر بها، وانها فضلت الحفاظ على عملها بدل من ترك العمل في منتصف العام والتوجه الى تلقي العلاج، واشارت المتهمة انها شعرت بالصدمة حينما شاهدت اعمالها كما ظهرت في شريط الفيديو.
القاضية اشارت في النطق في الحكم ان القيم الاساسية ومنها الثقة في رجال التربية خاصة اولائك الذين يتولون مسؤولية تربية الاطفال، اولائك الاطفال الذي اوكل الاهل المسؤولية عنهم الى المربية لكنها خانت الامانه، وتقول القاضية ان الكشف عن اعمال العنف سبب حالت صدمة للأهل وزعزعوا الثقة بينهم وبين الحاضنات.