فرض قاضي محكمة الصلح في ريشين ليتسيون ،عميت ميخلس، غرامة مالية بقيمة 4000 الأف شيكل على صائد ثعابين اُدين بانتهاك قيمة الطبيعة المحمية وذلك بعد ان ضبط ثعبان وقام بحلب وإخراج السم منه. وفرض القاضي ميخلس على الصائد بأن يوقع على تعهد مالي بقيمة 10 الاف شيكل يمتنع بموجبه من القيام بمخالفة مماثلة لمدة 3 اعوام.
وبحسب لائحة الاتهام امسك المتهم بالثعبان والذي يعتبر زاحف ذو قيمة طبيعية محمية وقام بخراج السم منه. وتشير لائحة الاتهام مستندة الى رأي خبير ان عملية اخراج السم من الثعبان والتي تمت على يد صائد الثعبان تشكل مساً بقيمة حماية الطبيعة والكائنات الطبيعية وتشكل تهديداً على قدرة الثعبان على البقاء. واعتبر الخبير ان ما قام به صائد الثعابين يعتبر وبشكل غير مباشر مساً بمنظومات الطبيعة لا سيما وانه انتزع قدرة الثعبان على قتل الحشرات.
من ناحيتها رأت النيابة ان مخالفة صائد الثعابين مخالفة خطيرة لاسيما وانه استغل موهبته بما في ذلك الثقة التي منحت له من اجل القيام بالمس بالثعبان وحلب واستخراج السم منه. من ناحيتها اعتبرت محامية الدفاع ان الحديث يدور عن حادث فردي لا يستوجب فرض عقوبة تتجاوز الغرامة المالية مشيرةً الى انه لا يوجد دليل على انه قد لحق بالثعبان أي ضرر بعد اخراج السم منه ولفتت المحامية إلى ان الضرر الذي لحق بموكلها اكبر لا سيما وان العملية القانونية الحقت به اضراراً صحية بالإضافة الى مصادرة ترخيصه للعمل كصائد ثعابين.
من ناحيته اشار القاضي ميخلس ان القانون الذي يحظر المس بالكائنات الحية في الطبيعة هدفه ضمان بقاء هذه الكائنات ومنع انقراضها ويشر إلى أن المتهم استغل وظيفته والترخيص الممنوح له من اجل استخراج السم من الثعبان ما شكل خطراً على قدرة الثعبان على البقاء. واشار القاضي انه اقتنع بإمكانية تجديد الثعبان لإنتاج السم ما يعني ان المس بقدرته على التغذية كان محدوداً وكذلك كان المس بالمنظومات الطبيعية المختلفة.