حكمت قاضية محكمة الصلح في القدس، القاضية جويا سكيبا شبيرا، بالسجن لمدة عام على مقدسي في الـ 25 من العمر بتهمة العضوية في منظمة ارهابية وتجنيد اعضاء لمنظمة ارهابية. واشارت القاضية ان ادعاء الدفاع بضرورة الالتفات الى اعادة تأهيل المتهم غير مقبولة هنا لا سيما وان المتهم ارتكب المخالفات الموجهة له بدافع ايدلوجي.
لائحة اتهام: صاح باتجاه الحريديم “حائط البراق لنا” واعتدى عليهم بالضرب
عنف التيك توك: اتهام شاب بالاعتداء على يهودي متدين
ويستدل من لائحة الاتهام ان المتهم انضم الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وبعد انضمامه للمنظمة بدأ بتنظيم وتجنيد اشخاص اخرين وبدأ بتنظيم نشاطات كتوزيع الحلوى وزيارة عائلات اسرى الحركة، وتوجه المتهم الى شقيقين توأمين في السادسة عشر من العمر وعرض عليهما الانضمام الى الجبهة ونظم لقاء بين الاشقاء وبين مسؤول في الجبهة.
وخلال اللقاء تم ارشاد الشقيقين حول كيفية التصرف في حال تعرضوا لتحقيق من الاجهزة الامنية الاسرائيلية وكيفية اخفاء علاقاتهم بالجبهة. كما وقام المتهم بتكريم عائلات اسرى في حي العيساوية في القدس عبر منحهم دروعاً قام بشرائها بعد ان جند المال من نشطاء في الجبهة وطبع على الدروع عبارة “مع التقدير، اصدقاء الاسير”.
وقال محامي الدفاع ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين غيرت من سياستها ولم تعد تقوم بأنشطة عسكرية مبرزاً الطابع المدني للمتهم بالإضافة الى اعترافه بالأعمال المنسوبة اليه. من جهتها اقرت القاضية في نطقها بالحكم ان الاعمال المنسوبة للمتهم هي ذات طابع مدني كدعم عائلات الاسرى لكن ” هذه اعمال ممنوعة اذا ما تمت في اطار منظمة ارهابية لاسيما وان هذه الاعمال من شأنها تعزيز مكانة هذه المنظمة وتوسيع قاعدة التأييد الجماهيري لها”.
واضافت القاضية ان هذا النوع من النشاط “من شأنه اعطاء صبغة شرعية للمنظمة وتشجيع الناس على الانضمام اليها ما يشكل قاعدة النشطاء وبالتالي يزيد من احتمال ارتكاب اعمال عنف عدائية، ما يعني انه حتى النشاط المدني في اطار منظمة ارهابية من شأنه ان يشكل خطراً على أمن الدولة ومواطنيها”.
وأشارت القاضية أنه ونظراً إلى الماضي الجنائي للمتهم والذي يحتوي على ادانة سابقة بتهمة القاء الحجارة والزجاجات الحارقة يجب اتباع عقوبة رادعة لكنها اشارت الى ان المخالفات المنسوبة للمتهم تم ارتكابها في العام 2012 حينما كان قاصراً يبلغ الـ 17 من العمر فقط لذلك يجب فرض عقوبة مناسبة.