أوقف اليوم الاحد عشرات المحامين اعمالهم في المحاكم في مختلف انحاء البلاد وذلك احتجاجا على قتل المحامي افرايم ارنون، وقال رئيس نقابة المحامين المحامي افي خيمي الذي شارك في الاضراب ان “أي مس بالمحامين هو مس بسلطة القانون وبعمل الجهاز القضائي في اسرائيل”.
واشاد المحامي خيمي بقرار المحامين اللذين اوقفوا عملهم في اطار هذا الاحتجاج مما يدل على قدرة المحامين توحيد انفسهم والتكافل تضامنناً مع زملائهم في المهنة خاصة في أوقات الأزمات.
ورفع المحامون لافتات كتب عليها (دم المحامين ليس هدرا) وكذلك كتب عليها (المس بنا هو مس بسلطة القانون).

يشار إلى أن نقابة المحامين حذرت في السنوات الأخيرة من ارتفاع حالات العنف والتهديد التي يتعرض لها المحامون والتي انتهت في بعض الحالات بالقتل كما حصل مع المحامي ارنون. وأضاف المحامي خيمي خلال الإضراب ان الدعوة للإضراب حظيت بتجاوب كبير من المحامين الذين اثبتوا اليوم انهم حلقة مهمة في المنظومة القضائية في اسرائيل.
وكانت النيابة قدمت الأسبوع الماضي الى محكمة حيفا لائحة اتهام ضد دافيد ابو عزيز ،64 عام، من سكان نيشر، بتهمة قتل المحامي افرايم ارنون في شهر اذار مارس من هذا العام، على خلفية اجراءات قانونية.
وتوجه لائحة الاتهام إلى ابو عزيز تهمة القتل والاصابة والتخريب المتعمد في سيارة والتهديد والتشويش على الإجراءات القانونية. وتقول النيابة ان الشرطة تبحث عن مشتبه به اخر في نفس الملف لكنها لم تعثر عليه ولازالت هويته مجهولة.
وجاء في لائحة الاتهام أن عملية القتل كانت عنيفة جداً حيث انتظر المتهم والشخص المجهول الاخر معه خارج بيت الضحية وقاما بالاعتداء عليه عند خروجه من منزله برفقة زوجته وطعناه طعنات كثيرة كما واصابوا الزوجة التي حاولت ابعادهما عن زوجها.
وجاء في لائحة الاتهام انه في الليلة ما بين الـ 23 والـ 24 من شهر آذار مارس حسم ابو عزيز امره بقتل المحامي ارنون وذلك على خلفية اجراءات قانونية كان يقوم بها ضده. وتقول اللائحة ان ارنون تم تعينه من قبل المحكمة من اجل اخلاء ابو عزيز من قطعة ارض في المنطقة الصناعية في نيشر، وأنه من اجل تنفيذ الجريمة اتفق ابو عزيز مع الشخص المجهول على قتل المحامي ارنون وتزود الرجلان بسكينين وفي يوم الـ 24 من آذار مارس وفي ساعات الصباح الباكر وصل المتهم والشخص الاخر بسيارتهم إلى شارع قريب من منزل الضحية وتوجه الاثنان إلى سيارة ارنون وقاما بتخريب أحد اطارات السيارة بواسطة السكاكين التي كانت بحوزتهما، ودخل الاثنان الى ساحة بيت ارنون واختباء بانتظار خروجه من البيت وعند الساعة السادسة والنصف حينما خرج المحامي ارنون برفقة زوجته متجهاً نحو عمله هاجمه ابو عزيز ومرافقه وبدأوا بطعنه بواسطة السكاكين التي بحوزتهما حتى بعد أن إنهار وسقط أرضاً.
وجاء في اللائحة أن زوجة ارنون حاولت صد ابو عزيز ومرافقه لكنها لم تنجح وأصيبت في يديها بالسكاكين وتشير اللائحة إلى ان ارنون تعرض لـ 37 طعنة من قبل مهاجميه من بينها 17 طعنة في منطقة الصدر والبطن وان وفاته جاءت بسبب طعنة في القلب.
وتطلب النيابة تمديد اعتقال ابو عزيز حتى الانتهاء من الاجراءات القانونية بحقه مشيرة إلى أن عملية القتل هذه كانت مخططة سلفاً وانها تمت بالتآمر مع الشخص مجهول الهوية وانها اُرتكبت بطريقة قاسية بشدة وانه خلال عملية القتل تمت اصابة زوجة الضحية وهي تحاول ابعادهم عن زوجها.
وتشير النيابة ان هذه ليست الجناية الأولى التي يرتكبها ابو عزيز. ففي عام 1980 حكم عليه بالسجن المؤبد بعدما اُدين بقتله لمواطن آخر من نيشر كان على خلاف معه وانه ارتكب الجريمة برفقة شخص اخر حيث قام ابو عزيز بطعن الضحية طعنات كثيرة بينما قام شريكه بإطلاق النار على الضحية وقام ابو عزيز وشريكه بدفن الضحية في حفرة اعداها مسبقاً. وتم الافراج عن ابو عزيز عام 1993 بعفو من رئيس الدولة. وقالت النيابة انه بالإضافة الى جريمة القتل في العام 1980 يوجد في الرصيد الجنائي له 8 ادانات اضافية.