قَبِلت قاضية محكمة شؤون الاسرة في بيتاح تكفا، القاضية ايلات جولان تفوري، الالتماس الذي تقدمت به بنات سيدة متوفية بعد ان اكتشفن أنه تم اخراجهن من وصية والدتهم الراحلة عند تقسيم الميراث. وأمرت القاضية أنه يجب إلغاء الوصية بعد أن تبين أن الراحلة كتبتها تحت تأثير ابنها وحفيدتها الأمر الذي اعتبرته القاضية تأثيراً سلبياً.
وكانت الحفيدة قد تقدمت إلى المحكمة بطلب تنفيذ الوصية الأصلية والتي بموجبها منحتها جدتها كامل ورثتها، بنات السيدة الراحلة الاربعة قدمن اعتراضاً على الوصية بعد ان اكتشفن أنه تم اخراجهن منها وادعين ان شقيقهُن وابنته -حفيدة الراحلة- اثروا سلباً على والدتهم وانهم قاموا بإبعاد وفصل الوالدة عن عالمها الخارجي وأن ما جاء في الوصية لم يكن بمحض الارادة الحرة لوالدتهم.
واعتبرت القاضية جولان تفوري مستندة إلى الأدلة التي عرضت أماها أن دور الشقيق بواسطة ابنته ساهم في فصل الراحلة عن بناتها وعن محيطها حتى وصل الأمر إلى التحكم الكامل بها مشيرة إلى أن ظروف الراحلة جعلتها متعلقة بشكل كامل بحفيدتها وابنها اللذان تحكما أيضاً بهوية من يدخل ومن يخرج من بيتها وذلك بواسطة تغيير قفل المنزل وكذلك وضع كاميرات المراقبة في المنزل.
وقدم الشاهد على الوصية شهادته والتي تفيد بأن الوصية تمت بمبادرة الابن وكذلك استمعت إلى تقرير من خبيرة نفسية تبين منه أن الوالدة لم تكن في حالة نفسية تسمح لها بالاعتراض على قرارات ابنها وحفيدتها، حتى وصل الأمر إلى إخراج البنات الاربعة من الوصية.
واعتبرت القاضية ان فصل مسنة بهذه الطريقة عن محيطها لاسيما عن بناتها يمكن أن يعزز التأثير الغير عادل على قرارها بشأن الوصية، ورفضت القاضية موقف الحفيدة بأنها هي من قامت برعاية جدتها معتبرة أن القانون لا ينص على ضرورة مكافئة من يرعى كاتب الوصية ولا يقوم بمعاقبة من اخفق في الرعاية لكنه يتناول فقط مسألة إرادة المتوفي عند كتابته للوصية وهل تعرض خلال كتابتها لأي تأثيرات غير مشروعة “وهنا تبين لي ان كتابة الوصية تمت من خلال التحكم بقرار السيدة الراحلة لذلك اقبل الاستئناف والغي الوصية”.