نشر مراقب الدولة أمس الثلاثاء تقريراً كان معروفاً للجميع في الآونة الأخيرة ويستدل منه ان معالجة السلطات لآفة الجريمة في المجتمع العربي فشلت في وقف هذه الجريمة. وأشار مراقب الدولة متنياهو انجلمان إلى أنه من أساب هذا الفشل هو عدم تعاون جهات مؤثرة في المجتمع العربي.
اعتقال متهم بالتحايل على مواطنين ألمان
واعتبر مراقب الدولة في تقريره أن الشرطة ووزارة الامن الداخلي فشلا فشلاً ذريعاً في محاربة الجريمة في المجتمع العربي. ويضاف التقرير الحالي إلى تقرير لمراقب الدولة السابق يوسف شبيرا ويعود لشهر اب اغسطس 2018 والذي وجد أن الشرطة ففشلت في محاربة ظاهرة السلاح الغير قانوني وعمليات إطلاق النار في البلدات العربية وفي المدن المختلطة .
واشار انجلمان في تقريره أن الشرطة لم تنجح بتطبيق توصيات تقرير المراقب السابق وأن ما تقوم به لكشف السلاح الغير قانوني لم يؤدي إلى وقف أو تقليص الجريمة الآخذة بالانتشار في المجتمع العربي

ويستدل من تقرير مراقب الدولة ان حملات جمع السلاح التي قامت بها الشرطة في الأعوام 2017 و 2019 اقتصرت على جمع 15 قطعة سلاح في 2017 و 19 قطعة سلاح في العالم 2019.
وجاء في التقرير أن جزء من هذا السلاح الغير قانوني يتم تهريبه عبر الحدود الاردنية وأن الشرطة لم تنشئ أي طاقم من اجل ايجاد حل لهذا الشق من القضية، ولفت التقرير إلى أن التوصية التي جاءت في التقرير السابق حول ضرورة تشديد الرقابة على تجارة السلاح لم يتم تنفيذها، وأن الشرطة لم تتبنى أي سياسة عمل واضحة تتعلق في الوضع في المجتمع العربي ولم تقم بأي تدريبات لإعداد عناصرها للقيام بهذه المهمة.
يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة تفاخرت الحكومة وحزب الليكود بإنشائهم عدة محطات شرطة جديدة في البلدات العربية، لكن مراقب الدولة وجد أنه في اربعة من المحطات الجديدة التي انشأت لا يوجد أي اضافة في عدد عناصر الشرطة وان ما تم انجازه هو عملية توزيع الكوادر الشرطية الموجودة على المحطات الجديدة.

وتطرق التقرير السابق إلى عمليات تهريب الأسلحة تتم عبر المعابر بين الضفة الغربية واسرائيل وان محاربة هذا التهريب لا يتم عبر جهد استخباراتي وانما يترك للصدف وأنه لم يطرأ أي تحسين على مراقبة تهريب الأسلحة عبر هذه المعابر، وخلص تقرير مراقب الدولة إلى أن عمل الشرطة غير كافي وأن هناك حاجة للتعاون مع وزارات كوزارة الاقتصاد والتعليم بالإضافة إلى ضرورة تجنيد التعاون من قبل جهات مؤثرة في المجتمع العربي لافتاً إلى أن انعدام هذا التعاون يضر بمحاربة ظاهرة العنف.