الأرصفة في شوارع تل ابيب، خاصة في الآونة الاخيرة على ضوء أعمال التطوير والبناء والهدم الواسعة التي تتم في المدينة، بات بعضها مهشم والبعض الاخر غير منظم ويجب على المواطن أن يمشي وهو ينظر إلى الاسفل لكي لا يتعثر ويسقط، ومؤخراً قرر قاضي محكمة الصلح في هرتسليا القاضي عيدو روزين انه على بلدية تل أبيب أن تعوض بمبلغ 150 الف شيكل مواطن من المدينة ،39 عام، سقط وأصيب بسبب حجر بارز في احد ارصفة المدينة.
بلدية يهود ستعوض عامل حدائق أُصِيِبَ خلال عمله
سقطت في زفاف فمن المسؤول عن تعويضها
وسرد مقدم الدعوى تفاصيل ما حدث حيث اشار إلى انه كان في طريقه للقاء بأحد زبائنه مشيرا إلى أنه واثناء سيره على الرصيف اصطدمت قدمه بحجر بارز يحيط بشجرة على الرصيف وأن هذا الحجر كان بالقرب من الشارع ذاته ما أدى إلى تعثره بالحجر وسقوطه.
من ناحيتها اعتبرت بلدية تل أبيب أنه لا اساس قانوني للدعوة وأشارت إلى أن ما حدث ليس في نطاق صلاحيتها ولم يكن بمقدورها أن تمنع الحادث وأنها اتخذت كل وسائل الوقاية. واعترضت البلدية على سرد الأضرار كما عرضها مقدم الدعوى.
من ناحيته تبنى القاضي موقف مقدم الدعوى بعد سماع الاطراف بشأن مسؤولية البلدية واستخفافها بأمان المواطنين مشيرا إلى أن الحجر كان بارزاً بمقدار 5 سنتمتر عن مستوى الرصيف وأنه كان يجب على البلدية إزالة هذا الحجر وتسويته بالرصيف. ولفت القاضي إلى أن مقدم الدعوى توجه إلى البلدية طالباً منها إزالة الحجر لكن البلدية ادعت انه لا يوجد في سجلاتها أي ذكر لشكوى مقدمة حول هذا الحجر وأنها هي من أزالته في شهر حزيران يونيو من العام 2019 بسبب شكوى من مواطن آخر وأعتبر القاضي أنه رغم عدم وجود نقاش حول إزالة البلدية لهذا الحجر إلا أنها لم تدعم موقفها بأي شهود.
وخلص القاضي إلى أن رواية مقدم الدعوى تبدو دقيقة رغم أنه لم يجلب أي شهود عدا المارة الذين شاهدوا سقوطه ولم يكن بالإمكان احضار شهود آخرين.