حكم قضاة المحكمة اللوائية في بئر السبع برئاسة القاضي نتان زلتشوبر، بالسجن 17 عاماً على مواطن من سكان جنوب البلاد، تمت إدانته بارتكاب عدد كبير من الاعتداءات الجنسية والأعمال الجنسية المشينة بحق ابنه منذ كان في الثامنة من العمر وحتى بلوغه سن الرابعة عشر. وأمرت المحكمة بأن يبدأ الأب بقضاء محكوميته فوراً وتم أخذه مباشرة من قاعة المحكمة إلى سجنه.
ثلاثة أشهر أشغال عامة لزوج ضرب زوجته
المحكمة أخذت بالحسبان عملية إعادة التأهيل الناجحة التي قام بها اللص وفرضت عليه حكماً مخففاً
واشتملت لائحة الاتهام بحق الوالد على 7 تهم. ويستدل من اللائحة أنه بين الأعوام 1991 و 2008 كان المتهم متزوج من والدة الضحية وأنه كان لديهم أربعة أبناء وهم مقدم الدعوى و3 بنات، وعند بلوغ ابنه سن الثالثة عشر انفصل الزوجان وانتقل الابن مع اثنتين من شقيقاته للعيش في منزل الوالد وعند بلوغه سن الخامسة عشر انتقل للدراسة والعيش في مدرسة داخلية وكان يعود إلى بيته للعطل مرة كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
وغادر الابن منزل الوالد بعد بدء خدمته العسكرية وعند بلوغه سن الخامسة والعشرين قدم الشكوى ضد والده، ويستدل من الشكوى أن الوالد اعتاد الدخول إلى غرفة ابنه والاعتداء عليه جنسياً، واعتبر القضاة في نطقهم بالحكم أن انكار الوالد لم يستند إلى أي دليل ملموس، وأن خط دفاعه ارتكز بالأساس على محاولة التشهير وإهانة ابنه وأنه من المواجهة التي تمت بين الاثنين يظهر حجم الضرر العميق الذي أحدثته هذه المخالفات في روح وحياة الابن.
واعتبر القضاة ان التكرار وكثرة الاعتداءات تثير الاشمئزاز وتعكس حجم خيانة الأب لابنه القاصر في فترة حساسة في حياة العائلة، لاسيما وأن الوالدة مرضت وتوفيت بعد صراع مع المرض، ما عزز ضرورة أن يأخذ الاب مكاناً أكبر في حياة مقدم الدعوى الذي اختار الانتقال للعيش مع والده بعد انفصال والديه.