قدمت شركة مياه الجنوب، شركة معيانوت هدروم م.ض دعوى قذف وتشهير إلى محكمة الصلح في بئر السبع ضد أحد زبائن الشركة، وهو مواطن من ديمونا بدعوى أنه استخدم شبكة الفيس بوك وقام بالتشهير بالشركة وتطلب الشركة من الرجل دفع تعويض بقيمة 142 ألف شيكل. سبب الدعوى هو ما تصفه الشركة بالتشهير المتكرر بها من قبل الرجل بعد رفضها إعادة مبلغ من المال يدعي الرجل أنه من حقه.
هل إبداء الفرحة برحيل أحد السكان يعتبر تشهيراً ؟
ما عقوبة الشتم داخل مكتب المحامي
ويستدل من الدعوى أن الزبون اعتبر الشركة هدفاً سهلاً لهجماته الفظة والمتكررة وذلك على ضوء ما اعتبرته الشركة رفضها الخضوع لمطالبه الغير قانونية بشأن إعادة مبالغ مالية له بسبب ما أدعى الرجل أنه تسريب من صنبور المياه بقيام الشركة بجباية مبالغ كبيرة منه بسبب تسرب المياه.
وجاء في الدعوى أنه وفي شهر يناير كانون ثاني من هذا العام وبعد أن رصدت الشركة استهلاكاً متزايداً في عداد المياه الخاص بالرجل توجهت إليه الشركة وحذرته من هذا الاستهلاك المتزايد وقدم الرجل طلب لإعادة مبالغ من فاتورة المياه بدعوى التسريب وبالفعل قامت الشركة بإعادة مبلغ مالي له وفق القواعد والقانون.
لكن تقول الشركة في دعوتها أن الرجل لم يقبل بالتعويض وطالب بإعادة كافة قيمة الفاتورة، وهو أمر منافي للقانون وعلى ضوء رفض الشركة لتلبية هذا الطلب بدأ الرجل في عملية تشهير “ممنهجة وكاذبة ومستمرة بحق الشركة”. ووصف الرجل وفق الدعوى الشركة بأنها شركة بلطجة رسمية وأنها تسعى لظلم المواطن.
وفي احد المنشورات وصف الرجل الشركة بأنها ورم سرطاني يسعى لظلم الناس لكي يمول مكاتبه الفاخرة والالاف من الموظفين.
وجاء في الدعوى أن الشركة أرسلت رسالة تحذير للرجل تطالبه بوقف منشوراته لما تحتويه من تشهير وطالبت الرجل بالاعتذار وإلا فإنه سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحقه. وجاء في دعوى الشركة أن الرجل رد على رسالتها بعدة رسائل ارسلها إلى مدير عام الشركة ادعى فيها الرجل أن عليه الكثير من الديون ولن تستطيع الشركة جباية أي مبلغ تعويض منه وان تحذيراتها ما هي الا تهديد يناسب الأنظمة القمعية.
وعرض على الشركة نشر اعتذار وتعويضها بمبلغ مئات الشواكل فقط، لكن الشركة تصر في دعوتها القضائية على أن يزيل الرجل كل منشوراته وأن يدفع التعويض الذي تطلبه بالإضافة إلى نشر اعتذار بحجم منشوراته الكاذبة.