حكم قاضي محكمة الصلح في نتانيا، القاضي جاي افنون، بالسجن 28 شهراً وغرامة مالية بقيمة 2000 شيكل على مواطن من منطقة هشارون أُدِين وفق اعترافه بالاعتداء على زوجته السابقة، وذلك في ثلاث تهم منفصلة. وفرض القاضي على الرجل دفع تعويض بقيمة 10 آلاف شيكل لزوجته. ولم يبالي القاضي أثناء نطقه بالحكم بكون الرجل كان شاهداً في الماضي على قيام والده بقتل والدته والانتحار.
ثلاثة أشهر أشغال عامة لزوج ضرب زوجته
أُدين بـ 13 تهمة اعتداء على زوجته- وسيسجن لعامين فقط
ويستدل من لائحة الاتهام أن مقدمة الشكوى طلبت الانفصال عن المتهم وأنه وصل إلى شقتها بعد مكالمة هاتفية بينمهما وحينما سألته الزوجة لماذا جاء إلى بيتها قال لها “قلتي انه غير قادرة على التحدث فسوف أريكي هل لديكي القدرة على التحدث أم لا”.
ويستدل أيضاً من لائحة الاتهام أن الرجل كان قد طلب من زوجته أن تقطع اتصالاتها بطليقها السابق، وهددها بأنه سيقوم بإلقاء قنبلة في بيته، وأنه سيقوم بتسميم كلبته ثم عاد في اليوم التالي وقال أنه يريد قتل طليقها السابق، “أنتِ قمتي باستغلالي سوف أريكي ماذا يعني العنف، سأكون عنيف كما تدعين أنني عنيف وسأستغلكِ جنسياً”.
وفي إحدى المرات وبينما كانا في السيارة بدأ الرجل بشد شعر زوجته طالباً منها ركن السيارة على جانب الطريق وحينما رفضت أمسك بمقود السيارة وحال ازاحة السيارة نحو طرف الشارع بقوة وعند العودة إلى البيت بدأ بضرب زوجته وركلها ولكمها وضرب رأسها بالجدار ثم أسقطها واستمر بركلها وهي ملقاة على الارض.
بالإضافة إلى أنه قام بتصوير الزوجة وأرسل مقطع فيديو لصديقتها ولم يكفي الرجل بكل هذا، واستمر بضربها بواسطة عصاة. وعندما وصلت الشرطة بعد ان استدعتهم صديقتها التي وصلها المقطع المصور، صاح الرجل في وجه زوجتها وقال لها سأقتلك وسأقتل صديقتكِ وبدأ بشتم رجال الشرطة ومقاومة الاعتقال.
وتنسب لائحة الاتهام إلى الرجل حالتي عنف إضافيتين لكن المحامي ادعى أن خلفية كل هذا هي الصدمة التي مر بها الرجل حينما كان صبياً إذ أنه كان شاهداً على قيام والده بقتل والدته والانتحار أمام اعينه، وأن الرجل حاول أن يبني حياته بشكل مستقيم وأن سجله الجنائي يحتوي على إدانة واحدة فقط تعود للعام 2006.
لكن القاضي افنون قال أن ظروف حياة الرجل لا تبرر التهاون معه، لاسيما وأن المخالفات التي ارتكبها تمت من خلال التخطيط وبشكل متعمد وأنه لم يرتدع من الإصابات التي الحقها بزوجته، بالإضافة إلى الاصابة النفسية والتي تجلت في شكوى الزوجة والتي قالت انها خائفة من اليوم الذي سيتم فيه الافراج عنه.