نزاع مرير في كيبوتس في شمال البلاد أدى إلى دعوى قذف وتشهير قدمها إلى محكمة الصلح في الكريوت رئيس الكيبوتس ضد أحد أعضاءه. ويطلب الرئيس تعويضه بمبلغ 286 ألف شيكل بسبب ما يقول أنها منشورات مسيئة له نشرها عضو الكيبوتس والذي وصفه بالمحتال والغشاش “كما أنه قارنني بعنبال أور وطالب أن اخضع لعلاج نفسي”.
يشار إلى أن عنبال أور كانت واحدة من أكبر مستثمري العقارات في البلاد وحكم عليها بالسجن بعد أن انهارت الشركات التي كانت تترأسها دون أن يحصل زبائن هذه الشركات الذين دفعوا أموال طائلة من اجل شراء شقق على هذه الشقق.
لماذا قدمت شركة المياه دعوى تشهير
هل إبداء الفرحة برحيل أحد السكان يعتبر تشهيراً ؟
ويستدل من الدعوى أنه وعلى مدار السنوات الأخيرة ينشر عضو الكيبوتس المدعى عليه منشورات تتعلق بأداء رئيس الكيبوتس وتنسب له “أعمال واخفاقات لا تمت للواقع بصلة، وينعتني بعبارات بذيئة” كما جاء في الدعوى.
وعلى سبيل المثال يذكر مقدم الدعوى أن عضو الكيبوتس وصفه بالغشاش والمحتال وقارن بينه وبين عنبال أور وطالب بأن يقوم أعضاء الكيبوتس بالتأكد من الملف النفسي لرئيس الكيبوتس، وحث اعضاء الكيبوتس على تقديم دعوى إلى شرطة اسرائيل ضد الرئيس بتهمة الغش والاحتيال.
وجاء في الدعوى أيضاً أن “المدعى عليه نشر قضية خيالية يقول أنها وقعت قبل عشرات السنين وأن رئيس الكيبوتس أخذ من المدعى عليه مبلغ من المال كدين ثم رفض سداده وأن المدعى عليه كتب أن كل شخص طبيعي وعاقل كان سيعيد المال ما يعني أنني لست طبيعياً ولست عاقلاً”.
وفي رسالة أرسلها إلى أعضاء الكيبوتس كتب المدعى عليه أنه بسبب سوء إدارة الرئيس خسر الكيبوتس إيرادات سنوية بقيمة مليون شيكل ونصح أعضاء الكيبوتس بضرورة فحص الملف النفسي لرئيس الكيبوتس كما وحث أعضاء الكيبوتس على تقديم دعوى في الشرطة.
وجاء في الدعوى أن هدف المنشورات هو الإساءة لاسم الرئيس وإهانته وإذلاله والسخرية منه، والتعرض لرزقه ووظيفته كرئيس للكيبوتس، ولفت مقدم الدعوى أنه أرسل رسالة تحذير إلى عضو الكيبوتس يطالبه بإزالة المنشورات المسيئة لكن الأخير رفض ذلك.