توقع عضو الكنيست افيغدور ليبرمان رئيس حزب إسرائيل بيتنا أن ينجح رئيس المعارضة يئير لابيد بتشكيل حكومة جديدة وأن يبلغ رئيس الدولة بأنه نجح في تشكيلها بينما اعتبر نائب وزير الصحة يوئاف كيش أنه في حال لم ينجح لابيد بتشكيل الحكومة حتى منتصف الليلة الماضية وبعد إعادة التكليف إلى الكنيست فسيكون بالإمكان اقامة حكومة يمين.
تسيبي ليفني: “يتعاملون مع محكمة العدل العليا على أنها عدو”
عضو الكنيست ساسا بيتون : “نضع اللمسات الأخيرة لتشكيل حكومة جديدة”
وقال ليبرمان أنه وحزبه انهو المفاوضات الائتلافية لكنه أشار إلى أن بعض الاحزاب تسعى وقبل إتمام المفاوضات إلى تسجيل بعض الإنجازات الأخيرة وهذا أمر طبيعي وتوقع أن ينجح رئيس المعارضة يئير لابيد بإبلاغ رئيس الدولة أنه نجح بتشكيل حكومة جديدة، واعتبر ليبرمان أن مكيافيلي (فيلسوف في العلوم السياسية) يظهر وكأنه تتلمذ عند نتنياهو فحينما انظر إلى المحاولات القانونية التي تبذل لإحباط إنشاء الحكومة الجديدة ومنها إعلان رئيس الكنيست أنه لن يأمر بعقد جلسة للكنيست ليؤدي وزراء الحكومة الجديدة القسم حتى يتم طرح الاتفاقيات الائتلافية عليه “وحينما أنظر إلى الضغوط العنيفة التي يتم ممارستها على بعض النواب والتي استدعت الأجهزة الامنية لتعزيز الحراسة على نواب حزب يمينا، فأنا أرى أن ما حدث عند مداهمة الكونغرس قبل عدة أشهر سيناريو يمكن أن يحدث عندنا لكنني أأمل أن هذا كابوس لن يتحقق”.

وأضاف ليبرمان أن نتنياهو أضر بإسرائيل بتفكيكه للمجتمع الإسرائيلي “فما شهدناه خلال الأسابيع الأخيرة وبينما إسرائيل في حرب من أحداث مع البدو في الجنوب ومع المجتمع العربي في الشمال وما يحدث مع اليهود الخاريديم يدل على أن هناك جمهور لا يحترم القوانين ويتصرف وكأنه تحت حكم ذاتي بينما جمهور أخر يعمل ويدفع الضرائب ويخدم في الجيش”.
ورأى ليبرمان أن نتنياهو يطلق مواعظه للجميع بأن يضعوا الاعتبارات والمصالح الشخصية جانباً “لكن لو وضع نتنياهو هذه الاعتبارات جانباً لكان بإمكان حزبه حزب الليكود أن ينشئ حكومة وبسرعة ولا يوجد أي مانع من إنشاء حكومة يمين في حال تنحى نتنياهو جانباً ودون الحاجة إلى مبدأ التناوب في رئاسة الحكومة ،ففي إسرائيل لا توجد انتخابات مباشرة حزب الليكود حصل على مليون صوت وكان يجب أن يشكل الحكومة لكن الأشخاص الذين عملوا مع نتنياهو إلى جانبه كـ بينت وساعر وهنديل وهاوزر جميعهم عملوا إلى جانب نتنياهو وجميعهم لا يثق به، ولا يريد أن يكون جزء من حكومته، الشركاء الذين يعكفون على انشاء الحكومة الجديدة نجحوا في التعالي على الاعتبارات والمصالح الضيقة”.
وبالنسبة لدوره المتوقع في الحكومة كوزير للمالية وبالنسبة للوضع الاقتصادي في إسرائيل قال ليبرمان “العجز المالي وصل إلى 11.6% من الناتج العام وهذا رقم خيالي فقد وصل الدين العام لإسرائيل إلى تريليون شيكل لو قمنا بدفع الديون كنا سننجح في تخصيص ميزانيات للصحة وللتعليم وغيرها، لكن اتباع سياسية زيادة العجز المالي في الميزانية هو جنون مطلق لأنه يخلق تضخم مالي وسيؤدي في نهاية المطاف إلى انهيار الاقتصاد”.
وأعتبر ليبرمان أن الأمر الأهم هو خلق نمو اقتصادي وزيادة فرص العمل “فكل الشركات الكبيرة يمكن لها أن تخلق فرص عمل إضافية والأمر الثاني هو زيادة مشاريع البنى التحتية الوطنية فإذا ما قمنا بإنشاء خمسين مشروعاً كبيراً يمكن أن يحدث هذا نمواً، يجب إعادة النظر في كل سياسة مخصصات البطالة التي دفعت خلال أزمة كورونا”.
وظيفة وزير المالية هي من وجهة نظري أكبر تحدي فنحن شاهدنا في الأشهر الأخيرة أرقاما قياسية في البطالة وفي الدّين العام وفي العجز المالي وشاهدنا تضخماً وارتفاعاً في أسعار البيوت والخضروات، لكنني احب التحديات أنا أعرف الاقتصاد الإسرائيلي وأنا اعرف مبنى الحكومة وأعتقد أنه مع خبرتي فأنا قادر على مواجهة هذا التحدي”.

وتطرق ليبرمان إلى وضع المنظومة القضائية في إسرائيل وقال أنه يعارض القوانين التي تسعى لتجاوز محكمة العدل العليا معتبراً أن من سيستغل هذه القوانين ستكون الاحزاب المتدينة.
وفي جلسة أخرى من جلسات المؤتمر تحدث نائب وزير الصحة يوئاف كيش من حزب الليكود وقال أنه يعارض عبارة اليساريون الخائنون وقال أنه يتوقع من جمهور اليسار أن يدين التهم الموجهة إلى نتنياهو “لنخرج عبارة الخائن من الخطاب”.
وتطرق كيش إلى أقوال نتنياهو بالقول أن حزبه حزب الليكود على عكس حزب يسرائيل بيتنا بزعامة ليبرمان هو حزب ديمقراطي، وتوقع كيش أنه في حال فشل يئير لابيد بتشكيل الحكومة واعيد التكليف إلى الكنيست فسينجح الليكود بتشكيل حكومة يمين يلعب فيها جدعون ساعر دوراً أساسياً يساهم من خلاله في وقف استقواء محكمة العدل العليا على الكنيست وقوانينه.

وتطرق نائب الوزير إلى التوتر بين مؤسسات الدولة والمواطنين العرب قائِلاً: “يوجد توجهان عند العرب في إسرائيل الأول يحاربنا ويسعى للانفصال وإلى التطرف القومي ويمثل هذا التوجه القائمة المشتركة وسنقوم بمحاربة هذا التوجه بكل ما أوتينا من قوة، أما التوجه الثاني هو ذلك الي يمثله من يريدون الاندماج ولا يسعون لتغير طابع وهوية دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وعلينا تعزيز هذا التوجه وأنا أرى ذلك في سلوك منصور عباس وعيساوي فريج الذي هو سلوك مختلف عن سلوك أحمد طيبي”.
وبالنسبة للعلاقة مع الجهاز القضائي وقيام محكمة العدل العليا بإلغاء قوانين سنها الكنيست قال نائب الوزير أن “رئيسة المحكمة العليا القاضية خايوت تقوم بانقلاب قضائي أخطر من الانقلاب الذي قام به الرئيس الأسبق للمحكمة العليا القاضي أهارون باراك فهي تلغي قوانين أساس لأنها لا تتماشى مع رؤيتها”.
أما بالنسبة لعملية حارس الأسوار قال كيش أنه يعرف الاعتبارات التي كانت لدى رئيس الوزراء نتنياهو وأن الأخير لم يرغب بهذه الحرب وأنه قدم تنازلات كلفته أثماناً سياسية عند جمهوره” فهل تعتقد أن إرجاء إخلاء الشيخ جراح هذا في مصلحته؟ حينما يقول يئير لابيد أن نتنياهو شن الحرب لاعتبارات سياسية فهذا هراء”.
وخلص كيش أن رئيس الوزراء أدار الحرب على غزة بشكل محكم وأنه لم تكن هناك أخطاء تُذكر لاسيما وأنه رفض القيام بعملية برية في غزة فالحرب ووقف إطلاق النار لم يشهدوا أي خطأ، يمكن أن نتناقش حول مسألة إدخال أو عدم إدخال قوات برية لكن الاختبار الآن هو في النتائج السياسية لهذه الحرب”.