حكمت قاضية المحكمة اللوائية في القدس ،القاضية تمار بار- اشير، بالسجن 11 شهراً فقط على معالج تمت إدانته بالتنكيل بمسنة والتسبب لها بأضرار، وذلك بعد أن نكل بمسنة ناجية من المحرقة اليهودية تبلغ من العمر 91 عاماً، وأُدين المعالج بأنه اعتدى على المسنة خلال عمله في دار المسنين وذلك في عدة مناسبات وأمرت القاضية المتهم بتعويض المسنة بمبلغ 6 آلاف شيكل.
وتم رصد عملية التنكيل من خلال مقاطع فيديو مسجلة حيث كتبت القاضية في قرارها أنه من الواضح أن المسنة لم يكن لها حول ولا قوة ولم تنجح في مقاومة الاعتداء وحماية نفسها وأعربت عن حالة الضائقة والخطر التي مرت بها عبر حركات اليد ومحاولة وضع يديها على وجهها، واتهمت القاضية المعالج بأنه استغل ضائقة المسنة وأنه مس بالقيم التي كان من المفترض أن يحترمها كحماية المسن وأمنه وسلامته.
تبرئة متهم من محاولة القتل- لم يتم اثبات أن المسدس حقيقي وليس دمية
المحكمة قررت: المرأة ستدفع نفقة شهرية لطليقها
وجاء في لائحة الاتهام أن المسنة كانت في حالة صحية حرجة فهي لم تكن تستطيع التحدث وكانت تتواصل مع محيطها بلغة الإشارة. وقبل عامين وخلال وردية الليل في مصحة المسنين في كيبوتس “معاليه خميشا” قام المتهم بالاعتداء على المسنة وفي الساعة الثانية والنصف فجراً حيث دخل إلى غرفتها ولكمها في وجهها مرتين بقوة ثم قام بوضع الغطاء على وجهها، وفي إحدى الحالات وهو يقوم بترتيب سرير المسنة لكمها مرة أخرى على وجهها ووضع عليه الغطاء ثم ضربها مجدداً على رأسها وفي وجهها، وفي مرة أُخرى وفي تمام الساعة الخامسة فجراً دخل المتهم إلى غرفة المسنة وفي يده زجاجة ماء صغيرة وبدأ يسكب المياه على وجه المسنة.
واعتبرت القاضية أن مخالفات المتهم تمس بقيم كرامة الانسان وخاصة الضعفاء وحق الانسان بحماية جسمه وبالعيش بكرامة وبسكينة “أعمال المتهم شكلت مساً خطيراً بقيم الرأفة المتوقعة ايزاء الشرائح المجتمعية الضعيفة، ومساً بالأمانة التي كان يجب عليه اتباعها وممارستها تجاه المسنين في المصحة ، فالضحية هنا هي مسنة يبدوا واضحاً من مقاطع الفيديو أنها لم تكن قادرة على حماية نفسها”.
واعتبرت القاضية أن ظاهرة استخدام المعالجين من قبل المسنين هي ظاهرة منتشرة، “وهناك حالات اعتداء من المعالجين ضد المسنين والتي في الغالب لا يتم اكتشافها، لذلك حينما يتم اكتشاف هكذا حالات من المفترض أن تواجه الاعتداءات على المسنين بعقوبة رادعة لكي تكون عبرة واضحة لكل المعالجين الذين يفكرون بالتنكيل بالمسنين الضعفاء”.