قررت قاضية محكمة الصلح في نتانيا ،القاضية تال اوستفيلد ناوي، التهاون مع معلمة سابقة وهي مواطنة من منطقة هشارون في العشرينات من العمر وألغت الإدانة الجنائية بحقها وذلك بعد أن قامت بطعن زوجها بالسكين بسبب حالة غيرة، وحكمت القاضية على السيدة بالعمل لمدة 350 ساعة في خدمة الجمهور معتبرة أن الحادث وقع في لحظة غضب دون أي تخطيط مسبق وأن الحادث ما هو إلا “خطأ خطير في لحظة حزن”.
- لماذا أُدين الزوج المعتدي بعقوبة مخففة؟
- السلاح “رغيف خبز افرنجي”
- ضرب زوجته وسيقضي 22 شهراً في السجن
- ما هي عقوبة رجل أُدين للمرة الثانية بالاعتداء على زوجته؟
- الحكم بالسجن على شاب اعتدى بالضرب على شقيقته لأنها هربت من البيت
- ألقى باب الغرفة على زوجته الحامل وحكم عليه بالسجن لعام واحد
واعترفت المتهمة بالتهم المنسوبة إليها في لائحة الاتهام بقيامها بعملية الطعن في ساعة متأخرة من الليل في مطبخ المنزل حيث استخدمت السكين التي كانت تقطع بها السلطة وذلك بدعوى أن سيدة بلباس شبه عاري اوصلت زوجها اوصلته في سيارتها وقامت بطعنه في بطنه ما أدى إلى إصابته بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى وأجريت له عملية جراحية.
المتهمة سيدة متدينة وصاحبة لقب أول في التربية وكانت تعمل على مدار سنتين كمدرسة وقد تم إقالتها من عملها في وزارة التعليم بسبب الحادث، وأشارت السيدة أن الحادث وقع بعد أن أظهر لها زوجها صورة لسيدة بلباس شبه عاري أوصلته بسيارتها إلى البيت من مقر تعليمه، وقال الزوج لزوجته أنه يرغب باستبدالها بهذه السيدة التي في الصورة كزوجة له وأن هذا جاء بينما كانت تقوم بإعداد السلطة في مطبخ البيت فأصابت الزوج في بطنه بالسكين دون أن تتعمد إصابته.
وأعربت الزوجة عن أسفها وندمها لما حصل وأشارت النيابة في الدعوى ضد السيدة أن الحادث خطير لاسيما وأنه وقع داخل الأسرة وأنه يمس بقيم الأمن في العائلة، وأتهمت السيدة بالتصرف العنيف بسبب غيرتها وأنها لم تتردد باستخدام السكين وهو سلاح خطير ما يدل على خطورة الحادث.
من جهته قال الزوج أنه يحب زوجته وأنها أم أولاده وطلب من المحكمة أن تساعد العائلة في استعادت حياتها الطبيعية واستعادة سعادتها لاسيما وأنه منذ الحادث تأثرت نفسية الزوجة ما أثر سلباً على العائلة بأكملها، وقررت القاضية اوستفيلد ناوي بإلغاء إدانة المتهمة بعد البت في تقرير المرافقة الاجتماعية وذلك رغم خطورة الحادث آخِذة بعين الاعتبار موقف الزوج وظروف حياة المتهمة وكذلك ملابسات الحادث.
واعتبرت القاضية اثناء النطق بالحكم أنه “في العادة يجب على المحاكم رفض هذا النوع من الجرائم لاسيما تلك التي ترتكب داخل الأسرة لكنني وجدت هنا أن الظروف خاصة من حيث ارتكاب المخالفة ومن حيث وضع الزوجة ومن حيث العلاقات داخل الأسرة لاسيما العلاقة بينها وبين زوجها، وهذا الحادث وقع في لحظة غضب دون أي تخطيط مسبق وهو حادث بعكس خطأ كبير في لحظة حزن رغم أنه يجب عدم التهاون مع هذا النوع من المخالفات”.