قبل قضاة المحكمة اللوائية في تل أبيب برئاسة ،القاضي شاؤول شوخات، التماسا تقدم به ابن ضد قرار محكمة شؤون الأسرة الذي أمره بإعادة شقة حصل عليها كهدية من والدته جراء نزاع اندلع بينهما، المحكمة قررت أن الشقة ستبقى بملكية الابن وأنه لا يمكن إلغاء الهدية التي حصل عليها من والدته حتى وإن كان سلوكه تجاه والدته سيئاً فلا يمكن استعادة هدية بعد وصولها إلى الابن.
وكان شقيقا الابن توجها إلى المحكمة ليستعيدا الشقة التي منحتها له والدتهما قبل وفاتها بحجة أن سلوكه تجاه والدته بعد حصوله على الهدية ساء كثيراً.
- لماذا أُدين الزوج المعتدي بعقوبة مخففة؟
- ما هي عقوبة الزوج العنيف؟
- طعنت زوجها بالسكين لكن المحكمة ألغت إدانتها
- كل ما أردتم معرفته عن التبني
- المحكمة قررت: المرأة ستدفع نفقة شهرية لطليقها
بدأ الملف حينما نقلت الوالدة ملكية شقة تابعة لها لابنها وذلك في إطار اتفاق قانوني نقلت كامل حقوق الملكية إلى الابن في اتفاق قانوني وسجلت الملكية في الطابو باسم الابن، واتفق الابن ووالدته باتفاق مكتوب على أن لا يسئ لها الابن وبعد عام من اعطاءه الهدية اندلع شجار بين الابن ووالدته تقدمت على إثره الوالدة بطلب من المحكمة لإلغاء الهدية وإعادة كامل ملكية الشقة لها.
محكمة شؤون الأسرة قررت بعد عدة سنوات إلغاء ملكية الابن للشقة وأمرت بإعادة حقوق الملكية للوالدين ولكن خلال فترة المحكمة توفي الوالدان وقدم الابن التماسا إلى المحكمة اللوائية حيث قررت المحكمة أن أشقاء الابن لم يثبتا وجود أي سبب قانوني لإلغاء الهدية، وأعتبر القاضي أن الهدية قد تمت بالفعل وأن سلوك الابن ليس سبباً لإلغائها “خاصة أنه لم يتم اثبات أن الابن مارس ضغوطاً على والدته لكي تقوم بإعطائه الشقة ونقل ملكيتها إليه”. بينما أثبت الابن أن أحد اشقاءه هو من كان في نزاع مع والدته بينما كان هو يرعى والده وأن الوالدة قررت مكافئته على رعايته لوالده بإعطائه الشقة بينما اعطت اشقائه حصة كبيرة من وِرثة قريبة لها توفيت، بينما الابن لم يحصل على شيء من هذه التركة كونه حصل على الشقة من والدته.
وأعتبر القاضي أن الأم قامت بمنح ملكية الشقة المكاملة لابنها بمحض إرادتها “وحتى إن كان سلوكه لاحقاً مسيء وهذا لم يؤثر على قرار نقل الملكية لذلك لا يوجد مكان لإلغاء الهدية لاسيما وأن قرارها بالإلغاء تم بعد وقت من اتمام اعطائها الهدية لابنها وتسجيل ملكية الشقة عند مسجل الأراضي والعقارات”.