العنف الأسري هو أحد أصعب أنواع العنف فهو يتم من قبل شخص قريب ما يعني أنه بالإضافة إلى الضرر الجسدي يكون هناك ضرر نفيسي ومسً بالعلاقة الشخصية داخل الأسرة وفي الثقة بين مكونات الأسرة، الأمر الذي يصعُب معالجته في الكثير من الأحيان.
وسواء حدث العنف بين الزوجين أو بين الأهل وأبنائهم فإن العنف الأسري هو أمر تنظر إليه المحاكم ببالغ الخطورة أكثر من العنف بين الغرباء.
ينص القانون في دولة إسرائيل أنه يجب التبليغ عن إصابة القاصرين، ما يعني أنه إذا ما كنتم شهوداً على حادث عنف أسري يكون فيه أطفال فمن واجبكم بحسب القانون أن تبلغوا الشرطة، وإذا كان الإنسان عامل اجتماعي أو معالج وكان شاهداً على اعتداء على الشخص الذي يعالجه من قبل الزوج أو الزوجة فيتوجب عليه ابلاغ الشرطة.
للأسف الحالة الأكثر رواجاً فيما يتعلق بالعنف الأسري هو حينما يعتدي الزوج على زوجته لكن توجد حالات يكون فيها الرجل هو الضحية.

ماذا يجب أن نفعل حينما نشهد عنفاً أسري:
- تقديم شكوى إلى الشرطة سواء عبر التوجه إلى محطة الشرطة أو عبر الهاتف أو بواسطة الانترنت. في محطة الشرطة يمكن اصدار أمر إبعاد بحق الطرف المعتدي وخرق هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى اعتقال الشخص وحتى إلى تقديم لائحة إتهام بحقه.
- المساعدة في إيجار المنزل- هذا ممكن فقط في حال لا تستطيع فيه المرأة أن تمكث في ملجأ للنساء المعنفات.
- يمكن التوجه إلى ملجأ للنساء المعنفات فالملجأ يمنح الحماية الجسدية والأمن النفسي للمرأة وأبنائها بواسطة المرافقة من قبل اخصائيين اجتماعيين بالإضافة إلى المرافقة القانونية. بعض الملاجئ مخصصة لشرائح مجتمعية مميزة كالعرب واليهود المتدينين.
- العلاج الطبي. في حال وقع حادث عنف أسري يمكن التوجه إلى المستشفى دون أي تكلفة

المكوث في الملجأ مقابل مكان العمل
في حال توجهت المرأة إلى ملجأ للنساء المعنفات فهي تتمتع ببعض الحقوق ومنها الحماية من الإقالة في العمل طيلة وقت مكوثها في الملجأ، اجازة غير مدفوعة الأجر لمدة 6 أشهر من مكان العمل (فقط في حال كانت تعمل في مكان عملها لمدة 18 شهراً)، الحصول على تعويضات العمل حتى وإن كانت المرأة هي من استقالت بسبب مكوثها في الملجأ (لمن كانت تعمل لمدة عام على الأقل في مكان عملها).