في الغالب نحن نثق بأطبائنا ثقة عمياء فالأطباء الإسرائيليون هم من خيرة وأفضل الأطباء في العالم والمنظومة الطبية في إسرائيل هي إحدى المنظومات المتقدمة عالمياً لكن في بعض الأحيان الأطباء وهم من البشر يخطئون.
على عكس أصحاب المهن الأخرى، الطبيب حينما يخطئ يعرض حياة الإنسان إلى الخطر بداية كل الاجراءات الطبية هي بالفحص الأولي والذي من وظيفته تشخيص الحالة الطبية للمريض وكيفية التعامل مع المرض.

الإهمال الطبي في مرحلة التشخيص
إذا مالم يتم الفحص بالشكل الصحيح وأظهرت نتائجه تشخيصاً طبياً خاطئاً فالتداعيات يمكن أن تكون مأساوية فالكثير من الأمراض لا تظهر أعراض واضحة للعيان في مراحلها الأولى لكنها تؤدي إلى تدهور حالة المريض حال اكتشافها في وقت متأخر، وإذا ما انطلقنا من فرضية أن العلاج الطبي يمكن أن ينقذ حياة الإنسان فهذا يعني أن تشخيصاً طبياً خاطئ هو بمثابة تعريض حياة المريض للخطر، بمعنى أنه لو كان المريض يعرف أن المرض بدأ ينتشر في جسمه لكان سيبدأ علاجاً يمكن له أن يمنع تداعيات طبية خطيرة مستقبلية.
في غالبية حالات الإهمال الطبي عند مرحلة التشخيص نلمس وصول مريض إلى الطبيب وهو يشتكي بشكل مستمر من آلم محدد، وفي بعض الحالات يعتقد الطبيب أن العلاج المطلوب لا يتعدى بعض المسكنات أو بعض أيام الراحة، وفي حالات الإهمال الطبي الخطيرة نرى حالات قام فيها الطبيب بتسجيل دواء للمريض لكن يتضح أن هذا الدواء يلحق ضرراً بالمريض أو يزيد الضرر الموجود لديه.
تشخيص مرض السرطان
في إسرائيل، سنوياً هناك حالات كثيرة من التشخيص الخاطئ المتعلق بالكشف المبكر عن مرض السرطان وهذا الأمر كلف حياة الكثيرين في البلاد، الأسباب متعددة بدءاً من أن شكوى المريض تبدو بسيطة ووصولا إلى عدم فحص التاريخ الطبي للأسرة الذي كان يمكن أن يكشف الطابع الوراثي للمرض.
تذكروا! تشخيص مبكر لمرض السرطان من شأنه إنقاذ حياة المريض
دعاوى التعويض في حالات الإهمال الطبي في مرحلة تشخيص المرض هي دعاوى معقدة فعلينا أن نثبت أن الطبيب المعالج أهمل واستهتر في اداء وظيفته وأنه لم يشخص المرض بالشكل الذي كان عليه القيام به، فإذا ما اشتكيتم من ألم ولم يتم فحص مصدر هذا الألم أو لم يتم إرسالكم إلى الطبيب المختص المناسب أو أنكم لم تحصلوا على العلاج أو الدواء الأولي المناسب، فهذا يعني أنه لديكم سبب لرفع دعوى قضائية تحت طائلة الإهمال الطبي.