سمحت الشرطة وجهاز الأمن العام الشاباك قبل أسبوعين بالنشر أنه تم اعتقال ثمانية أشخاص للاشتباه بضلوعهم بعملية إلقاء الحجارة التي أدت في نهاية المطاف إلى مقتل المواطن الإسرائيلي من اللد يجئال يهوشاع، وذلك خلال أعمال الشغب التي وقعت على هامش عملية حارس الأسوار، ستة من المعتقلين هم مواطنين عرب إسرائيليين المحامي رئيس أبو سيف يمثل اثنين من المشتبه بهم وقد تحدث في برنامج البودكاست مع مئور تسور وبرهانو تاجنيا وقال أن موكليه لا يعترفان بالتهم الموجهة إليهما ويؤكدان أنهما لم يُلقيا حتى حجر واحد.
وقال المحامي أبو سيف أنه التقى للمرة الأولى بالمشتبهين بعد سبعة أيام من اعتقالهما: “هذا يعني أنهم حُرموا من أي لقاء لمدة أسبوع كامل وفي هذه الظروف يمكن أن يعترفوا بأي شيء بعض المعتقلين تحدثوا أنهم تعرضوا لتعذيب وهذا فقط طرف صغير مما حصل معهم، كان يجب على النيابة أن تكون أكثر حذراً في تقديم بيان المدعي، صحيح أن النيابة حولت لنا المواد لكننا لم نحصل على كل المواد المتعلقة بهذا الملف، الشرطة تعلن أنها نجحت بفك لغز الملف وأن لديها 7 مشتبهين وقالت لي أن أحد المعتقلين اعترف وأعاد تمثيل الحادث لكن موكلاي يقولان أنهما لم يعترفا أبداً”.

ويضيف المحامي أبو سيف: “أحد موكلاي هو أبسط إنسان في الدنيا والثاني يقول أن المحققين أعطوه حقن وهو لا يدري بماذا تفوه في التحقيق ويجب فحص كل هذه الأمور وحتى يتم التأكد من ملف الأدلة وحتى يتسنى لنا أن نلتقي بِموكلاي في ظروف طبيعية لا يمكننا أن نجزم حول ما جرى وما هي المعلومات وحتى الآن لم ألتقي بِموكلاي إلا في مراكز التحقيق”.
وبالنسبة لرواية موكلاي حول ما حدث يقول المحامي أبو سيف :”كان هناك تبادل لإلقاء الحجارة وتواجد في المكان مستوطنون يهود والفتية العرب الذين تواجدوا في المكان ألقوا أيضاً الحجارة لكن رغم ذلك من غير المقبول التصريح بأن جهاز الأمن العام الشاباك فك لغز عملية القتل، كان يجب التريث حتى نرى مواد التحقيق. الطريقة التي تتحدث بها الشرطة عن إلقاء حجارة على سيارة وهي تسير لا يمكن أن تؤدي إلى عملية قتل، القتل يتم إذا ما جاء أحدهم وضرب الراحل بالحجر لاسيما وأن الشرطة تقول أن القتيل نجح بقيادة السيارة من موقع الحادث وحتى بيته أي مسافة تبلغ 4 كم”.
ورداً على سؤال محاوريه في اللقاء واللذان عملا في تغطية أحداث الرملة واللد خلال فترة التصعيد حول ما إذا كانت هناك طريقة لمعالجة الأزمة بين المواطنين اليهود والعرب أعرب أبو سيف عن تفاؤله: “صحيح أن الاحداث الأخيرة أحدثت شرخاً عميقاً في العلاقات ولكن حيث توجد الرغبة من الطرفين فيمكن للجرح أن يلتئم، الناس في الرملة واللد تشتري من بعضها البعض ورجال الأعمال اليهود والعرب مستمرون في علاقاتهم التجارية، فالحياة أقوى من أي شيء آخر، رئيس البلدية رغم كونه عضو في حزب الليكود بذل الكثير وزار بيوت المواطنين العرب واليهود ونستطيع أن نقول أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها”.