حكم قضاة المحكمة اللوائية في حيفا برئاسة ،القاضي آفي ليفي، بالسجن المؤبد وخمس سنوات إضافية على مواطن من قطاع غزة أُدين بارتكاب جريمة قتل والخطف بهدف القتل أو الابتزاز والدخول إلى إسرائيل بشكل غير قانوني وذلك بعد أن قتل ابن شقيق مشغله بواحد وعشرين طعنة، وفرض القضاة على المتهم تعويض أسرة القتيل بمبلغ 258 ألف شيكل.
- تشديد عقوبة المدرس الذي ادين بارتكاب جرائم جنسية بحق طلابه
- لائحة اتهام: “دعا لإلقاء زجاجات حارقة على المسجد الأقصى”
- السجن لسارق سيارة أصاب شرطي ومواطن
- ضرب زوجته وطلب منها: “ضعي المكياج على مكان الكدمات”
ويستدل من لائحة الاتهام أن المتهم وهو من سكان قطاع غزة مكث في مدينة شفاعمرو في الجليل لعدة سنوات حيث كان يعمل لدى عم الراحل في أعمال البناء واعتاد على إرسال راتبه إلى اسرته في قطاع غزة مستعيناً بتجار من القطاع كانوا يدخلون إلى البلاد، وبعد أن انهى عمله مع المقاول حصل على جزء من مستحقاته وبقي له مبلغ 13 ألف شيكل تعهد المقاول بدفعها له في وقت لاحق.
وخلال هذه الفترة مورست على المتهم ضغوط من قبل أفراد أسرته في القطاع طلبوا منه أن يعود إلى القطاع ومعه المال لتمويل زواج أحد الأقارب وبما أن المبلغ لم يكن متوفراً لدى المتهم فقرر قبل أسبوعين من وقوع الحادث خطف الراحل الذي كان يعرفه خلال عمله مع عمه وخطط القاتل أن يقتل الراحل وأن يخبئ جثته على أن يطلب فدية مقابل الإفراج عنه.
واتفق المتهم مع الراحل على أن يلتقيا في يوم الحادث وحينما انحنى الراحل ليلتقط شيئاً سقط منه على الأرض سحب المتهم سكيناً وبدأ في طعنه بظهره، وسأل الراحل المتهم قبل أن يلتقط اخر أنفاسه “لماذا تفعل هذا؟” ثم سقط وعاد المتهم وطعن الراحل مرات ومرات في صدره وبطنه حتى فارق الحياة ثم قام بسحب جثته إلى داخل حفرة وقام بتغطيتها وابقى في سيارة جار الراحل رسالة أعدها مسبقاً يطالب فيها عائلة القتيل بأن تدفع له فدية بقيمة 400 ألف شيكل لكي يعيد الشاب المخطوف إلى أسرته وذلك رغم أنه قتله.
وأعتبر القضاة في نطقهم بالحكم أن خطورة الجريمة تستوجب عليهم فرض السجن المؤبد بالإضافة إلى عقوبة عملية الخطف على أن يتم تراكم العقوبتين، وأفاد القضاة أن المتهم طعن القتيل رغم أنه بريء ولا علاقة له بأي شيء 21 طعنة متسببا بأضرار نفسية قاسية لأفراد أسرة القتيل كما يستدل من تقرير العامل الاجتماعي، وأضاف القضاة أن الدافع للجريمة كان الجشع المالي مشيرين إلى أن المتهم كان يعي جيداً ما يقوم به وخطورة وحُرمة أعماله التي لم يكن لها أي مبرر سوى أنها تنم عن قساوة مُطَلَقَةَ.