أمرت قاضية محكمة الصلح في تل أبيب ،القاضية بنينا نيوورث، سلسلة شوفرسال نيو فارم بتعويض امرأة متحولة جنسياً بمبلغ 32.5 ألف شيكل بما في ذلك أتعاب المحاماة، بعد أن رفضت البائعة في الفرع مخاطبتها بصيغة الأنثى، بل قالت لها البائعة “أنت ذكر” وقبل القاضي حجة المحاميين شاني روفيه وأوريت هايون بأن هذه التصرفات تصل إلى حد التشهير.
وبحسب الدعوى ، دخلت بيل راش ، التي تعرّف نفسها على أنها امرأة متحولة جنسياً، متجر نيو فارم التابع لشبكة شوفرسال، قبل حوالي ثلاث سنوات وطلبت تلقي الخدمة من صيدلية المتجر. وهنا قامت البائعة بمخاطبة راش بصيغة المذكر، وأصرت راش على أن تخاطبها البائعة بصيغة المؤنث، لكن البائعة استمرت في مخاطبتها بلغة الذكور.
في الدعوى ، التي رفعها المحاميان شاني روفيه وأوريت هايون، باسم راش، ادعى محامو المدعية أن مخاطبة البائعة لها بلغة المذكر، رغم أنها طلبت منها مخاطبتها بصيغة المؤنث، يشكل تشهيراً محظوراً وانتهاكاً للخصوصية. وجاء في الدعوى أن راش كانت ترتدي ترتدي ملابس نسائية وطالبت من البائعة أن تخاطبها بلغة المؤنث حسب جنسها كلن البائعة رفضت التحدث معها بصيغة المؤنث حتى بعد أن نبهتها الضحية أنها انثى.

ودار الحديث التالي بين البائعة وراش
راش: لماذا تتحدثي معي باللغة الذكورية؟ هل أبدو لكِ كرجل؟
البائعة: ماذا، هل جئت للتجادل معي؟ انا لا أفهمك؟
راش: لم أفهم مالذي تقصديه؟
البائعة: وفقا لصوتك فأنت ذكر، أنا لا أعرف، ليست هذه هي الطريقة التي أفكر بها؟
راش: أريدكِ أن تحترمني أنا متحولة جنسياً
البائعة: لماذا تعتقد أنني لا أحترمك؟
راش: لماذا تخاطبني بلسان ذكوري وأنا أتحدث بصيغة المؤنث
البائعة: لقد خاطبتك باللغة الذكورية وكنت مخطئاً، فما حدث؟
راش: أنتِ تستمرين في هذا الأمر وأنتِ لا تصححي خطأك.
من ناحية أخرى ، تدعي سلسلة شوفرسال أن البائعة لم يستطع تمييز راش وأن البائعة لم يرفض بيعها منتجاً أو تقديم خدمتها وأن المخاطبة بصيغة المذكر للزبون لا يشكل تشهيرًا بالإضافة إلى أن جنس راش البيولوجي ذكر، بينما هي من اختارت تعريف نفسها على أنها أنثى. لذلك ، لا تعتبر المخاطبة وفقًا للأنواع البيولوجية أمراً مهيناً أو تشهيراً، وفقًا لمعايير موضوعية.
وقبلت القاضية نيوورث الادعاء جزئيًا وقالت أن مخاطبة البائعة لراش كانت تهدف إلى التشهير “أوضحت راش مراراً وتكراراً أنها تطلب مخاطبتها كامرأة، بل إنها قالت إن مخاطبتها بصيغة المذكر فيها عدم احترم. لكن البائعة لم تحترم طلبها، واستمرت بمخاطبتها بلغة الذكور”.
محامو الدفاع روفيه وهايون: “الحكم من شأنه أن يؤدي إلى تغيير النظرة الاجتماعية”
رد المحاميان شاني روفيه وأوريت هايون: “بيل شجاعة، ها هي تخوض هذه القضية ولم تعد ترغب في التزام الصمت بشأن المعاملة المسيئة والمهينة التي تتعرض لها. وهذا الأمر سيؤدي إلى تغيير الاجتماعي وقبول الآخر”.
لزيارة موقع المحامية شاني روفيه- مكتب محاماة، انقر هنا