قُدمت إلى المحكمة اللوائية في بئر لائحة إتهام ضد رجل الأعمال الإسرائيلي يعقوب ابو القيعان،47 عاماً، من قرية حورة، والذي اُتهم بارتكاب مخالفات الاتصال بوكيل أجنبي ونقل المعلومات للعدو، وتسعى النيابة إلى تمديد اعتقال المتهم إلى حين الانتهاء من الإجراءات القانونية بحقه.
وجاء في لائحة الاتهام، أن مواطن عراقي يدعى حيدر يعيش في تركيا والعراق قام بالاتصال به كجزء من العلاقات التجارية للمدعى عليه. وفي الفترة التي سبقت الانتخابات الإسرائيلية، انضم المتهم إلى حزب تيلم بزعامة وزير الأمن السابق موشيه بوجي يعالون، ونشر صورا على صفحته على فيسبوك مع شخصيات بارزة في التل والأزرق والأبيض، من بينهم بوجي يعالون وبيني غانتس، وفي محادثات مع حيدر، وصف المتهم نفسه أنه كان من بين صناع القرار في البلاد، وأنه عضو في الحكومة، وأن دولة إسرائيل ستنفذ هجمات قريباً.
وبحسب لائحة الاتهام، قام المتهم في عدد كبير من المناسبات بتزويد حيدر بمعلومات علمها من داخل إسرائيل عن أنشطة قوات الأمن الإسرائيلية وأنشطة وزير الدفاع بيني غانتس والمعاملات العسكرية بين إسرائيل والولايات المتحدة وأكثر من ذلك، معلومات عرفها المدعى عليه من وسائل الإعلام أو من اتصالاته مع أشخاص مختلفين في إسرائيل. ووفقا للائحة الاتهام، فعل المتهم ذلك من أجل زيادة قيمته في نظر الإيرانيين والحصول على مقابل مادي عن المعلومات التي قدمها، حيث قال حيدر للمدعى عليه إن هناك مسؤولين كباراً من طهران مهتمين به ويريدون مقابلته.
من بين أمور أخرى ، أعلن المدعى عليه أن وزير الدفاع بني غانتس ، الذي تمت الإشارة إليه في المراسلات بـ “الرجل الذي لدينا” قد عاد من أمريكا، وأنه وافق على اتفاقية بيع وشراء من الإمارات ، وأنه سيسمع المزيد من الأشياء الجديدة في غضون أيام قليلة، فضلا عن إخباره عن الاجتماعات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وخلال هذه المحادثة، أبلغ حيدر المدعى عليه بأنه أبلغه بما قاله له المتهم، وأنه طلب منه الاتصال بالمدعى عليه ومطالبته بتحديد الموقع الحالي لوزير الدفاع. واستمر الاتصال بينهما، وواصل المدعى عليه اطلاعه على معلومات مختلفة عن سلوك قوات الأمن والحكومة.
وخلال العلاقة، حاول الاثنان تنسيق اجتماع مع الإيرانيين، بموافقة المتهم وتشجيعه، في بلدان مختلفة، بدءا بالعراق والأردن وتركيا ودول أخرى، ولكن دون جدوى. وعندما حاولوا ترتيب اجتماع في دبي، أبلغ حيدر المدعى عليه بأن طلبه للحصول على تأشيرة للسفر إلى دبي قد رفض وأنه طلب مساعدة جهاز الأمن العام، الذي وعده بمساعدته.
وتشير لائحة الاتهام إلى أن الاثنين حاولا في المحادثات ومع مرور الوقت إخفاء حقيقة نوع العلاقة التي تربطهما من خلال الحديث أيضا عن التجارة، بطريقة كان من المفترض أن تظهر الأمر على أنه علاقة بريئة وعلاقة عمل، وكتغطية على الأمر قاما بالتخطيط لاجتماع مستقبلي على أساس تجاري. كما أنهم لم يكتبوا الكثير من محادثاتهم، لكنهم تحدثوا على واتساب.
وجاء في لائحة الاتهام أن المدعى عليه كان يعلم أنه على اتصال بوكيل أجنبي يعمل لصالح إيران، وليس لديه تفسير معقول لذلك. بالإضافة إلى ذلك ، وسرب المدعى عليه للعدو معلومات قد تكون مفيدة له، وأن أفعاله قد تضر بأمن الدولة.