رومان زادوروف الذي أُدين بقتل الطفلة تئير ردان في طريقه إلى إعادة المحاكمة، أبلغت النيابة العامة يوم أمس المحكمة اللوائية في الناصرة أن النائب العام للدولة عميت ايسمان قرر اجراء محاكمة ثانية لزادوروف وأنه ابلغ بذلك محامي زادوروف وكذلك ايلانا راده والدة الراحلة تئير، كما وأعلن النائب العام عن قراره إغلاق الملف ضد اولاد كرافتشينكو وذلك لعدم وجود أي تهمة بحقها.
وقد إنشاء النائب العام للدولة طاقم من وكلاء النيابة والمحامين المجربين والذين لم يكن لهم علاقة بالملف حتى الآن وذلك إثر قرار القائم بأعمال رئيسة محكمة العدل العليا القاضي خنان ملتسر قبول طلب زادوروف بإجراء محاكمة ثانية في الملف وطالب النائب العام من طاقم المحامين أن يفحص الملف من جديد بما في ذلك مجمل الأدلة وتقديم التوصية له إذا ما كان هناك احتمال معقول لإعادة إدانة زادوروف، كما وطلب النائب العام من الطاقم أن يفحص امكانية اجراء بعض الاستكمالات على التحقيق.

وبعد أن قام الطاقم بفحص كل مواد التحقيق بما في ذلك ادعاءات محامي زادوروف المحامي يروم هاليفي الذي أسمعها في لقاء خاص مع النائب العام أوصى الطاقم بإدارة الملف مجدداً وتتماشى هذه التوصية مع توصية القائم بأعمال النائب العام للشؤون الجنائية وكذلك مديرة القسم الجنائي الذين أوصوا بإجراء محاكمة جديدة في ظل الاحتمال بإعادة إدانة زادوروف وبعد فحص الأمور وسلسلة من المباحثات قرر النائب العام قبول التوصية في ظل الاحتمال بإعادة إدانة زادوروف في قتل تئير راده.
وكانت محكمة العدل العليا قد قبلت في شهر أيار مايو هذا العام طلب زادوروف بإجراء محاكمة ثانية له، يشار إلى أن القرار اتخذ أيضاً في ظل موقف الرئيس السابق لجهاز الشاباك والذي دعم موقف محامي زادوروف بأن الأدلة وخاصة الشهادات والافادات المختلفة غير كافية.

وأشار القاضي أنه يمكن أن تكون الأدلة في الملف غير كافية ما يستوجب اجراء محاكمة جديدة
واستعداداً للمحاكمة الجديدة توجه المحامي هاليفي إلى الجمهور بطلب المساعدة في تمويل الإجراءات القضائية في الملف قائلاً أنه حان الوقت لإظهار الحقيقة وحان الوقت لجلب العدالة لرومان زادوروف ووضع حد لإحدى الملفات المؤلمة في تاريخ القضاء الإسرائيلي.
وأشار المحامي هاليفي أن هناك الكثير من الأخطاء التي وقعت خلال التحقيق وأنه بحاجة لمساعدة الجمهور إذ أن رومان يقف وحده أمام منظومة كاملة ومعركته من أجل العدالة تتطلب المساعدة المالية، ويأمل المحامي هاليفي أنه بواسطة الأموال التي يمكن تجنيدها أن ينجح باستخدام خبراء لتحليل بقع الدم وعينات الحمض النووي الـ دي أن ايه DNA ومقارنة خط اليد وقضايا تقنية أخرى معبراً عن أمله أنه بعد هذا النضال العنيد سيكون بالإمكان تبرئة رومان.