فرض قاضي محكمة الصلح في ريشون لتسيون ،القاضي ايرز مورئيلي، السجن 60 يوماً على الشرطي رون متنا بسبب اعتداءه على أسير مكبل وسيقضي متنا السجن بالأشغال العامة بالإضافة إلى السجن مع وقف التنفيذ وتعويض الفتى بمبلغ 2000 شيكل بعد أن وجهت له تهمة الاعتداء بلا سبب.
ويعمل متنا في شرطة البلدية ويستدل من لائحة الاتهام أنه ألقى القبض على فتى في الـ 16 من العمر وتم تكبيله واقتياده إلى محطة الشرطة وبينما كان الفتى مكبلاً قام متنا بضربه عدة مرات في مختلف أنحاء جسده بالركل واللكمات مما أدى إلى سقوطه أرضاً، ولم يكتفي متنا بذلك بل قام بالبصق على الفتى وشتمه.
ورفض القاضي طلب متنا بإلغاء إدانته وكتب في نطقه بالحكم أن “العنف الذي استخدمه متنا ضد الفتى في اطار وظيفته ورغم فارق القوى الواضح لصالحه إلى جانب المصلحة العامة وضرورة إدانة هذه الظاهرة كل هذا دفعني إلى رفض طلب المتهم بإلغاء إدانته”.
ويستدل من لائحة الاتهام أنه خلال تعرضه للاعتداء سأل الفتى الشرطي ماذا كان سيفعل لو فعل شخص ما الأمر ذاته بابنه، فعاد الشرطي المتهم إلى شتم الفتى وضربه والبصق عليه، ووضع الفتى يديه على وجهه وطلب من الشرطي التوقف عن ضربه لكن الشرطي آبى ذلك واستمر بضربه.
واعتبر القاضي أن تصرف الشرطي كان فظاً وعنيفاً ومهيناً ومنكلاً وكل هذا ازاء قاصر مكبل وأنه لم يتوقف رغم أنه كان بمقدوره التوقف “ما شهدناه هو عنف بشع لا حاجة له أدى إلى إصابة إنسان وفي حالتنا هذه إنسان قاصر الذي كان من المفترض على رجل قانون أن يمتنع عن التعرض له واصابته”. ورفض القاضي مورئيلي إلغاء إدانة الشرطي.