بعد عام من تقديم لائحة إتهام إلى المحكمة اللوائية في القدس سمح بالنشر أن كوبي ستروغ وهو أب فقد ابنه خلال خدمته العسكرية حاول قتل صديقته بطريقة وحشية قبل عام في حي هار آدار في القدس، وغادر الشقة فقط بعد أن ظن أنها توفيت لكن الصديقة وفيما تبقى من قواها نجحت بالاستغاثة بالناس ونجت من الموت.
ويستدل من لائحة الاتهام أن ستروغ ،52 عام، من جفعاتايم والذي فقد ابنه برصاصة طائشة خلال الخدمة العسكرية للأخير أقام علاقة مع صديقته على مدار 13 عاماً وأن الاثنين خططا لإبلاغ عائلة ستروغ بالعلاقة من أجل الزواج، واحتسى الاثنان القهوة في شرفة منزل الضحية، وفي تلك الاثناء طلب ستروغ من صديقته أن تجلس على كرسي في المطبخ وأن تغمض عينيها لأنه يريد منحها هدية، لكن بدلاً من منحها الهدية كما وعدها تقول لائحة الاتهام أن ستروغ ضرب صديقته برأسها بواسطة آلة مما أدى إلى لسقوطها أرضاً واستمر بضربها مرة تلو الأخرى على رأسها وهو يقول لها “كلما انهرتي اسرع فسينتهي الأمر بشكل اسرع”.
وتصف لائحة الاتهام كيف توسلت الضحية لستروغ طالبتاً منه أن يتوقف لكنه اجابها إذا ما أبقيتكِ “على قيد الحياة فستفشين السر” واستمر بضربها مما أحدث نزيف في الجمجمة والأُذن والعُنق لدى الضحية التي حاولت النهوض فسألها ستروغ “لماذا لم تموتي بعد؟”. فعاد وضربها مجدداً على رأسها حتى مثلت أمامه أنها متوفية فاستمر بضربها عدة مرات وحينما ظن أنها بالفعل توفيت غادر الشقة، وبعد أن اعتقد أنه قتلها قام بإغلاق الشقة وأخذ سيارة الضحية وسافر إلى موديعين ومن هناك آخذ سيارة أجرة وتوجه إلى عمله.
ونجحت الضحية بالزحف نحو باب الشرفة وقامت بفتحها، ونادت للحصول على المساعدة من الجيران وبالفعل قامت احدى الجارات باستدعاء الاسعاف الذي قام بنقلها إلى مستشفى هداسا وهي تعاني من نزيف حاد في الرأس والعنق وحيث مكثت في المستشفى لمدة أسبوعين لتلقي العلاج.
وتم إلقاء القبض على ستروغ قبل عام وقُدمت ضده لائحة إتهام والآن فقط سمحت المحكمة بنشر خبر لائحة الاتهام.
يشار إلى أن كوبي ستروغ هو والد الضابط الراحل شاخار ستروغ والذي كان جندي في وحدة النخبة دوفدفان والذي قتل من رصاصة طائشة في المعسكر الذي خدم فيه قبل ثلاث سنوات.
شاخار قتل عندما كان أحد زملائه يلعب داخل الغرفة بمسدس فانطلقت رصاصة طائشة وأصابت شاخار بصدره، وقبل عامين قررت لجنة عسكرية التخفيف من عقوبة الجندي القاتل والذي كان من المفترض أن يمضي 18 شهراً في السجن وتم الإفراج عنه بعد عام واحد فقط.