فرض قاضي محكمة الدعاوي الصغيرة في هرتسليا ،القاضي تساخي ألمود، على شبكة شوفرسال دفع تعويض بقيمة 1000 شيكل تشمل أتعاب محامي لزبون اشترى ثلاجة وحصل عليها بعد 20 يوماً، وذلك رغم تعهد الشبكة بأن تزوده بالثلاجة خلال خمسة أيام فقط، من جهتها ادعت الشبكة أن التأخير حصل بسبب ضغط المبيعات جراء الأعياد لكن ادعاءها رُفض إذ اعتبرت المحكمة أن الأعياد معروفة مسبقاً وأنه إذا ما كانت الشركة تعرف أنها ستواجه صعوبات في الالتزام بمواعيد التوصيل فكان عليها أن توضح ذلك في موقعها على الانترنت.
ويستدل من الدعوى أن الزبون اشترى عشية عيد رأس السنة الماضية ثلاجة من موقع الانترنت الخاص بالشبكة إذ تعهدت الشبكة بإيصال الثلاجة خلال خمسة أيام أي أسبوع قبل رأس السنة، لكن الثلاجة وصلت متأخرة بـ 15 يوماً عن الموعد المحدد أي بعد العيد، وقالت الشبكة أن ادعاءات الزبون يجب أن توجه إلى شركة الإرساليات، وأن المدعي فضل مقاضاتها بدلاً من مقاضاة شركة الإرساليات وادعت الشبكة أنها أرسلت رسالة في يوم شراء الثلاجة إلى المدعي تطلب منه ترتيب موعد استلام الثلاجة لكنه لم يُجِبَ على الرسالة ولم يُجِبَ على رسالة أخرى أرسلت له بعد أسبوع، وبعد أسبوع أجاب المدعي على رسالة شركة الإرساليات وطلب الحصول على الثلاجة خلال 3 أيام لكن الشركة أجابته أنه بسبب ضغط المبيعات لا يمكن ايصال الثلاجة خلال ثلاثة أيام، وبعد أسبوعين من يوم الشراء وصلت الثلاجة إلى بيت الزبون.
واتضح لشركة الارساليات أنه لا يمكن ادخال الثلاجة إلى المبنى وأنها بحاجة لرافعة ولكن بسبب فترة الاعياد لم تكن الرافعة متوفرة، من جهتها اعتبرت المحكمة أن شبكة شوفرسال هي المسؤولة عن تزويد الثلاجة وأنها لم تثبت أيٍ من ادعاءاتها حول محاولتها للاتصال بالمدعي، ولم تثبت كذلك أن الزبون هو من تسبب بالتأخير “فلا خلاف أنه كان على الشبكة ايصال الثلاجة خلال 5 أيام، وحجة الضغط بسبب فترة الأعياد غير مقبولة لاسيما وأن مواعيد الأعياد معروفة مسبقاً والضغط الناتج عن الأعياد معروف أيضاً وكان على الشبكة أن لا تتعهد بتزويد المنتج خلال هذه الأيام المعدود إن لم يكن بمقدورها الإيفاء بتعهدها.